إدارة الشئون الفنية
ومن يتوكل على الله فهو حسبه

ومن يتوكل على الله فهو حسبه

12 فبراير 2021

خطبة الجمعة المذاعة والموزعة

بتاريخ 30 من جمادى الآخرة 1442هـ - الموافق 12 / 2 / 2021م

]وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ[

إِنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ ونَسْتَغْفِرُهُ، ونَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ومِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، ومَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ]يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ[ [آل عمران:102].

أَمَّا بَعْدُ:

فَإِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيثِ كَلَامُ اللهِ تَعَالَى، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

عِبَادَ اللهِ:

لقَدْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى أَنْ تَكُونَ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا دَارَ امْتِحَانٍ وَاختبَارٍ، جَعَلَهَا جَلَّ جَلَالُهُ قَنْطَرَةَ عِظَةٍ وَاعْتِبَارٍ، فَفِيهَا أَفْرَاحٌ وَأَتْرَاحٌ، وَآمَالٌ وَآلَامٌ، وَصِحَّةٌ وَأَسْقَامٌ، وَهَكَذَا جُبِلَتْ، فَمَنْ رَامَ مِنْهَا غَيْرَ ذَلِكَ فَقَدْ عَوَّلَ عَلَى الْمُسْتَحِيلِ، وَخَالَفَ سُنَّةَ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي كُلَّ خَلْقٍ وَجِيلٍ، ]الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا[ [الملك:2]. وَإِنَّ حَالَ الْمُؤْمِنِ عِنْدَ الْمَصَائِبِ يَخْتَلِفُ عَنْ غَيْرِهِ مِنَ النَّاسِ؛ إِذْ يُقَابِلُ الْابْتِلَاءَاتِ بِالصَّبْرِ عَلَيْهَا، وَاحْتِسَابِ الْأَجْرِ فِيهَا، وَبِالْتِزَامِ التَّضَرُّعِ وَالدُّعَاءِ؛ طَلَبًا لِكَشْفِ الضُّرِّ وَالْبَلَاءِ، وَبِانْتِظَارِ الْفَرَجِ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فِيمَا يَخَافُ وَفِيمَا يُؤَمِّلُ، فَهُوَ يُحَقِّقُ شَطْرَيِ الْإِيمَانِ: الصَّبْرَ وَالشُّكْرَ، كَمَا فِي حَديثِ صُهَيْبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَجَبًا لِأمْرِ الْمُؤمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأحَدٍ إلَّا لِلْمُؤمِنِ، إنْ أصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإنْ أصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ» [أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ].

عِبَادَ اللهِ:

إِنَّ قُوَّةَ الْإيمَانِ وَصِدْقَ التَّوَكُّلِ عَلَى الْوَاحِدِ الدَّيَّانِ، أَوَّلُ مَا يَجِبُ عَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يَتَسَلَّحَ بِهِ لِمُوَاجَهَةِ الِابْتِلَاءَاتِ، وَتَجَاوُزِ الأزَمَاتِ وَتَجَنُّبِ آثَارِهَا، قَالَ تَعَالَى: ]الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ[ [آل عمران:173- 174]، وَمِنَ التَّوَكُّلِ عَلَى اللهِ الْأخْذُ بِالْأَسْبَابِ لِمُوَاجَهَةِ أَعْتَى الْأَزَمَاتِ، وَالتَّغَلُّبِ عَلَى أَقْوَى الْمَصَاعِبِ، كَالرُّجُوعِ فِي ذَلِكَ إِلَى أهْلِ الاخْتِصَاصِ وَالالْتِزَامِ بِنَصَائِحِهِمْ وَإِرْشَادَاتِهِمْ، بِمُرَاعَاةِ الضَّوَابِطِ الشَّرْعِيَّةِ، وَالْأخْذِ بِالنَّصَائِحِ وَالتَّوْصِيَاتِ الصِّحِّيَّةِ، وَالْتِزَامِ الْإِجْرَاءَاتِ الاحْترَازِيَّةِ، وَمِنْ هَذِهِ الْإِرْشَادَاتِ الَّتِي قُمْنَا بِاتِّبَاعِهَا وَنَجَحْنَا مِنْ خِلَالَهَا- بِعَوْنِ اللهِ تَعَالَى- فِي تَجَاوُزِ ذُرْوَةِ الْمَرَضِ السَّابِقَةِ وَعَلَيْنَا أَنْ نَتَمَسَّكَ بِهَا فِي هَذِهِ الْأيَّامِ أَيْضًا: لُبْسُ الكِمَامَاتِ، وَتَعْقِيمُ الأَيْدِي عِنْدَ الدُّخُولِ إِلَى المَسْجِدِ وَالخُرُوجِ مِنْهُ، وَعَدَمُ مُصَافَحَةِ الآخَرِينَ، وَكَذَا التَّباعدُ بَينَ المُصَلِّينَ فِي الصُّفُوفِ بِحَسَبِ مَا هُوَ مَوضُوعٌ فِي كُلِّ مَسْجِدٍ، وَإِحْضَارُ كُلِّ مُصَلٍّ سَجَّادَتَهُ مَعَهُ إِلَى المَسْجِدِ ثُمَّ رَدُّها مَعَهُ إِلَى البَيتِ، وَعَدَمُ الاقْتِرَابِ مِنَ الآخَرِينَ أَثْنَاءَ الدُّخُولِ وَالخُرُوجِ، وَالأَفْضَلُ أَنْ تُصَلَّى السُّنَّةُ فِي البَيتِ؛ لِحَدِيثِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «.. فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلاةِ صَلاةُ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا المَكْتُوبَةَ» [أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ].

وَهَذَا كُلُّهُ مِمَّا حَرَصَتْ عَلَيْهِ شَرِيعَتُنَا وَمِنْ صُلْبِ وَسَائِلِ سَلَامَتِنَا؛ إِذْ نَهَانَا دِينُنَا عَنْ أَنْ يَضُرَّ بَعْضُنَا بَعْضًا أَوْ يَقْتُلَ بَعْضُنَا بَعْضًا بِالمُبَاشَرَةِ أَوْ التَّسَبُّبِ؛ قَالَ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ: ] وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا[ [النساء:29]؛ أَيْ: لَا يَقْتُلْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَتُهْلِكُوا أَنْفُسَكُمْ، وَلَا يَقْتُلِ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ. وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ» [أَخْرَجَهُ أَحَمْدُ وَابْنُ مَاجَهْ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ]. يَعْنِي: لَا تَضُرَّ نَفْسَكَ وَلَا تَقابِلْ غَيرَكَ بِالمَضَرَّةِ.

فَلْنَتَعَاوَنْ يَا عِبَادَ اللهِ، وَلْنَعْمَلْ بِالإِرْشَادَاتِ وَالتَّوجِيهَاتِ؛ لأَنَّهَا مِنْ أَجْلِ سَلامَةِ دِينِنَا وَدُنْيَانَا وَأَنْفُسِنَا وَمُجْتَمَعِنَا، ] وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ[ [المائدة:2].

بَارَك اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الوَحْيَينِ، وَجَعَلنِي وَإِيَّاكُمْ مِنْ عِبَادِهِ المُتَّقِينَ، أَقولُ مَا سَمِعْتُمْ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَلِيَّ العَظِيمَ، وَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هوَ الغفورُ الرَّحيمُ.

الخطبة الثانية

الحَمْدُ للهِ رَبِّ العالمينَ، وَالعاقبةُ للمتقينَ، وأَشْهدُ أن لَّا إِلهَ إِلَّا اللهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ إِلهُ الأَوَّلينَ وَالآخرينَ وَوَليُّ الصَّالحينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَصَفيُّهُ مِنْ خَلْقِهِ وَخَلِيلُهُ، سَيِّدُ المُرْسَلِينَ وَخَاتَمُ النَّبيينَ، صَلَّى اللهُ عليهِ وَعَلى آلهِ وصحْبِهِ أَجْمعينَ، وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثيراً إِلى يومِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ:

فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَاعْمَلُوا بِطَاعَتِهِ وَهُداهُ؛ تُفْلِحُوا وَتَفُوزُوا بِجَنَّتِهِ وَرِضَاهُ. 

إِخْوةَ الإِسْلامِ:

لَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ اللهِ في خَلْقِهِ أنْ يجْعلَ لِكُلِّ هَمٍّ فرجًا، وَلِكُلِّ ضِيقٍ مخْرَجًا، وَإِنَّهُ لَا يُوجَدُ مَا يَدْعُو لِلْخوفِ وَالهَلَعِ، فَمَا نُشَاهِدُهُ وَنُتَابِعُهُ مِنْ إِجْرَاءَاتٍ تَقُومُ بِهَا الْجِهَاتُ الْمُخْتَصَّةُ إِنَّمَا هِيَ إجْرَاءَاتٌ مطلوبة لِمواجَهَةِ امتدادِ هذا البَلاءِ وَتَجَدُّدِهِ، وَهِيَ مِنْ بَابِ الأَخْذِ بِالأَسْبابِ، الَّتِي أُمْرِنَا بِالْأخْذِ بِهَا بَعْدَ الاعْتِمَادِ عَلَى اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ، فَكُلُّ مَا تَسْمَعُونَهُ وَتُتابِعُونَهُ مِنْ إجْراءَاتٍ إِنَّمَا هُوَ بِهَدَفِ دَفْعِ الضُّرِّ عَنَّا جَمِيعًا وَحِمايَةِ أَمْنِنَا وَصِحَّتِنَا، فَاصْبِرُوا وَاحْتَسِبُوا، فَإِنَّ اللهَ وَعَدَ الصَّابِرينَ أَجْرًا عَظِيمًا، قَالَ تَعَالَى: ]فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ[ [الأنبياء:88].

عِبَادَ اللهِ:

إِنَّ مَنْ أَهُمِ الطُّرُقُ الَّتِي يُدْفَعُ بِهَا الْبَلَاءُ: التَّوْبَةَ وَالاسْتِغْفَارَ، فَمَا نَزَلَ بَلَاءٌ إِلَّا بِذَنْبٍ، وَلَا رُفِعَ إِلَّا بِتَوْبَةٍ، وَلُزُومُ الاسْتِغْفَارِ بَابٌ عَظِيمٌ مَنِ أَبْوَابِ الْخَيْرِ، بِهِ تُغْفَرُ الذُّنُوبُ وَتُرْسَلُ الرَّحَمَاتُ وَتَعُمُّ الْخَيْرَاتُ، وَإِنَّ التَّوْبَةَ عَنِ الذُّنُوبِ بِالرُّجُوعِ إِلَى سَتَّارِ الْعُيُوبِ وَعَلَّامِ الْغُيُوبِ مَبْدَأُ طَرِيقِ السَّالِكِينَ، وَرَأْسُ مَالِ الْفَائِزِينَ، وَمِفْتَاحُ اسْتِقَامَةِ الْمَائِلِينَ، وَإنَّ الرُّجُوعَ إِلَى الْخَيْرِ بَعْدَ الْوُقُوعِ فِي الشَّرِّ ضَرُورَةُ الآدَمِيِّينَ، فَالوَاجِبُ تَقْدِيمُ التَّوْبَةِ وَالْمُسَارَعَةُ إِلَيْهَا وَتَحْقِيقُهَا؛ فَإِنَّهَا الْمُنْجِيَةُ مِنْ كُلِّ كربٍ وبلاءٍ، قَالَ تَعَالَى: ]فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا  *  يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا[ [نوح:10-12].

اللَّهُمَّ اجْعَلْ لَنَا مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَمِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ. اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنَّا البَلَاءَ وَالْوَبَاءَ وَالغَلَاءَ، اللَّهُمَّ إنّا نسْألُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ والمُسْلِمَاتِ؛ الأَحْياءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، وَاشْفِ مَرْضَانَا وَمَرْضَى المُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَميرنَا وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَواصِيهِمَا لِلبِرِّ وَالتَّقْوى، وَاجْعَلْ هَذا البَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا، سَخَاءً رَخَاءً وَسَائِرَ بِلَادِ المُسْلِمينَ، اللَّهُمَّ اسْقِنَا الغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ القَانِطِينَ، اللَّهُــمَّ أَغِـثْ قُـــلُوبَنَا بِالإِيمَانِ وَالْيَقِينِ، وَبِلَادَنَا بِالأَمْطَارِ النَّافِعَةِ يَا رَبَّ العَالَمِينَ، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

لجنة إعداد الخطبة النموذجية لصلاة الجمعة

 

الرقعي - قطاع المساجد - مبنى تدريب الأئمة والمؤذنين - الدور الثاني